المنهج الإسلامي في سُبل الوقاية من النزاعات

يتناول البحث رؤية الإسلام في الوقاية من النزاعات عبر منهج يجمع بين المبادئ والقيم، التوجيه الأخلاقي، والإجراءات العملية. يُبيّن أن الإسلام يعترف بواقع التعدد والصراع البشري، لكنه يدعو إلى التعارف والتعايش والتعاون، مؤسِّسًا بذلك منظومة قِيَميّة للسلام. ويبرز الإسلام التكريم الإلهي للإنسان، وحقه في الاختلاف، وتحريم الهيمنة، واعتبار التنوع سنة كونية. كما يشدّد على عدالة التعامل، وتجريم الظلم، والدعوة إلى الحوار والكلمة السواء. ويؤكد البحث أن الوقاية من النزاعات تبدأ من التربية الأخلاقية المبنية على العدل، والإحسان، واحترام الاختلاف، ثم تُترجم إلى إجراءات عملية كالإحساس بالمعاناة الإنسانية، ومعالجة الخلافات مبكرًا، والدعوة إلى إصلاح العلاقات الدولية على أسس العدل والمساواة. وتُعد هذه المنهجية متكاملة في الوقاية من النزاعات، وتفعيل قيم الإسلام في بناء السلم العالمي.