العلمانية وفرضية عودة الدين في المجتمعات الغربية: هل الدين سبب النزاعات؟
التنزيلات
ينطلق هذا المقال من الكتابات الأساسية التي تناولت إشكالية فرضية عودة الدين لفهم علاقة هذا الأخير بتنامي النزاعات وبالتالي تهديد الديمقراطيات في المجتمعات الغربية. ننطلق من مقاربة تاريخية لمفهوم العلمانية وجدلية استبعاد الدين واستمراريته، ثم نقد فرضية عودة الدين وعلاقته بعودة الصراعات، قصد تفكيك الايديولوجيات الامبريالية التي تسعى إلى نشر ايديولوجية "دين العنف" في مقابلة نشر السلام بالعلمانية أو "علمانية السلام". نؤكد في ختام هذا المقال على أن العلمنة لم تستبعد الدين وإنما روجت لذلك لتوليد خطاب جديد، وهو الخطاب الذي سيتطور فيما بعد على صيغة فرضية جديدة تقول ب"عودة الدين" وبكونه السبب في النزاعات، وهي فرضية تؤسس لاستعلاء العلمانية أو على الأقل مجرد تحول يرتبط بغايات سياسية، وانتاج علمانية تدعي السلام وتسعى إلى اقصاء الأديان بإعتبارها مصدرا للعنف وأساسا للنزاعات.
