مشروعية الحرب في الأديان وسبل السلام العالمي

  إنّ الحديث عن الحرب وفق تصور الأديان وميثاق الأمم المتحدة لا يسعه بحث في وريقات معدودة، ولهذا سيكون بحثنا مركزا على مشروعية الحرب في الأديان، ورؤية كل دين للحرب والسلام معا. واللافت في تاريخنا الحديث والمعاصر أنّ أكثر رواد هذه الأديان من اليهود والنصارى، قد اهتموا بمفهوم السلام في بعده التنظيري المجرد، فظل حبرا على ورق بسبب تصرفات بعض المنتسبين لهم، وخرقهم للعهود والمواثيق الدينية والدولية، ومن المؤسف كذلك أن يوجهوا أصابع الاتهام للدين الإسلامي،ويصفونه بأنه دين الحرب والعنف والسيف والقتل والرعب، وبعبارة مختصرة الدين الذي لا سلام فيه. ولهذا نروم من خلال هذا البحث أن نعقد مقارنة بين مفهوم الحرب في بعض  الأديان( اليهودية والمسيحية والإسلام)، تاريخه، وأبعاده، ثم بيان سبل السلام.